ممرضتنا فراولين تابوزو تنقذ الطفلة أروى بعد اختناقها بقطعة صغيرة من التفاح

استجابة غرفة الطوارئ تنقذ الطفلة أروى

July 15, 2024

بقلم برادلي ويلكنسون

أدركت الممرضة فراولين تابوزو خطورة الأمر في اللحظة التي رأت فيها النظرة على وجه الأب أثناء دخوله قسم الطوارئ في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي بينما كانت الطفلة أروى تكافح من أجل التنفس بين ذراعي والدتها.

كان الوالدان قد توجها للتو إلى قسم الطوارئ في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي مع طفلتهما. رحلة لا بد أنها بدت كواحدة من أطول الرحلات في حياتهم.

عندما وصلت الطفلة أروى كان لدى فراولين تابوزو مريضان، أحدهما يعاني من آلام في المعدة والآخر يعاني من الحمى. بعد رؤية الرضيعة، لم تكن فراولين بحاجة إلى الفرز فخطورة حالة الطفلة أروى تمثل أولوية.

كانت فراولين تعمل في نهار ومساء ذلك اليوم كممرضة الفرز الأولية، ومن مسؤوليتها استخدام نظام الفرز الدولي لتحديد مدى خطورة حالة المريض بحيث تقدم الرعاية للحالات الأكثر خطورة والمهددة للحياة أولاً.

اتبعت فرولين الإسعافات الأولية التي تدربت عليها تلقائيًا، إذ أخذت الطفلة أروى من بين ذراعي والدها، وتوجهت إلى غرفة الإنعاش وهي تنادي "طفلة تختنق". أثناء ذهابها، قلبت أروى بلطف وحافظت على رأسها في مستوى منخفض عن جسدها وبدأت في تطبيق تقنيات الإنعاش، حيث وجهت ضربات ثابتة ومعتدلة الشدة بين لوحي كتف الطفلة في محاولة للتخلص من انسداد مجرى التنفس.

بمجرد وصولها إلى غرفة الإنعاش، جلست ووضعت الرضيعة على فخذها مع الاستمرار في الإسعافات الأولية، ولكن بعد عدم استجابة الطفلة، قلبتها بلطف واتبعت اجراءً آخر وذلك بالضغط على صدر الطفلة باستخدام أصابعها.

بينما كانت فراولين تعمل على التخلص من انسداد مجرى الهواء، كان باقي أفراد فريق الطوارئ يعملون وفقًا لبروتوكول مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي. استعد الأطباء إيمان الجشي وفراس معمارجي وفريقهم للتدخل وإنقاذ الرضيعة في حال أصيبت بسكتة قلبية لا سمح الله، وهو ما كان في تلك المرحلة احتمال وارد في حالات الاختناق. كما أنهم بلغوا أيضًا غرفة العمليات في حال الحاجة إلى خضوع الطفلة أروى للجراحة.

ولحسن الحظ، بعد استمرار الضغط على صدر الطفلة لعدة مرات، أصبح تنفس أروى أقل صعوبة وعاد لون بشرتها إلى طبيعته، مما يعني إنقاذ الطفلة أروى واستقرار حالتها.

في تلك المرحلة فحصت الدكتورة إيمان الجشي الطفلة. كما أنها أزالت قطعة صغيرة من التفاح من فمها وأكدت أن وضعها الصحي كان على ما يرام. وللاطمئنان على حالة الطفلة، قررت الدكتورة ابقاء الطفلة تحت المراقبة في غرفة الطوارئ لمدة ساعة أو نحو ذلك، وبعد التأكد من أن الطفلة أروى بخير تمامًا، سُمح لها بالعودة إلى المنزل وهي بين ذراعي والدتها.

وأضاف والدها محمد المحمد علي: "لا أستطيع أن أعبر عن مدى سعادتنا أنا وزوجتي عندما تم إنقاذ طفلتي من حالة الاختناق. أنا سعيد جدًا لأننا هرعنا إلى مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي. فبدون الممرضة فراولين والفريق الرائع، لا أريد أن أتخيل ما كان يمكن أن يحدث".

حالات الطوارئ مثل هذه هي السبب في وجود قسم الطوارئ. إذ إن فريقنا من المتخصصين المدربين تدريباً عالياً والمتفانين متواجدون لهذا النوع من حالات الطوارئ الحقيقية عندما يكون الوضع مهددًا للحياة أو لأحد أعضاء جسم المريض.

للتأكد من أن فريق غرفة الطوارئ جاهز دائمًا لتقديم العلاج في حالات الطوارئ، توجه رجاءً إلى غرفة الطوارئ فقط عندما تكون هناك حالة طوارئ فعلية. وبهذه الطريقة، سيتسنى للفريق الطبي الاستجابة العاجلة دون تأخير حينما تكون لكل ثانية أهمية محورية في إنقاذ المريض، تماماً مثل ما حدث في حالة الطفلة أروى البالغة من العمر خمسة أشهر.