هل تعتقدين أنه لا بأس من تخطي تصوير الثدي الشعاعي هذا العام؟ هل تشعرين بالقلق لأن تصوير الثدي الشعاعي يستخدم الكثير من الإشعاع؟ تصوير الثدي الشعاعي السنوي للنساء اللواتي يبلغن من العمر 40 عامًا فأكثر يُمكن أن يساعد في الكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر، مما يؤدي إلى علاج أقل حدة وزيادة معدل البقاء على قيد الحياة.
يعرض خبراؤنا في الطبي خمسة أساطير عامة عن تصوير الثدي الشعاعي والتي يمكن أن يكون لها تأثير خطير على صحتك على المدى البعيد. تعرّف على حقيقة هذا الفحص المنقذ للحياة.
الحقيقة: توصي الكلية الأمريكية للطب الإشعاعي بتصوير الثدي بالأشعة السينية لجميع النساء فوق سن 40، بغض النظر عن الأعراض أو التاريخ العائلي. تقول الدكتورة سوزان هارفي، مديرة تصوير الثدي في قسم الأشعة والطب الإشعاعي بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية: "الكشف المبكر أمر بالغ الأهمية.
إذا انتظرت حتى تظهر أعراض سرطان الثدي - مثل ورم أو إفراز - للحصول على صورة أشعة للثدي، فقد يكون السرطان أكثر تقدمًا عندها وقد يكون قد فات أوان الشفاء حينها".
وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، اكتشاف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة يجعل معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بنسبة 99 في المئة، أما اكتشافه في مرحلة لاحقة يجعل معدل البقاء على قيد الحياة بنسبة 24 في المئة فقط. 90 في المئة من النساء اللواتي يُصبن بسرطان الثدي ليس لديهن تاريخ عائلي له، وقد حذّرت د. سوزان هارفي قائلة: "معظم سرطانات الثدي هي تغيرات وراثية عفوية تحدث في الفرد، وليست بالضرورة بسبب تاريخ العائلة أو الإصابة بجين سرطان الثدي".
الحقيقة: تقول د. سوزان هارفي: "على الرغم من أن التصوير الشعاعي للثدي يستخدم الإشعاع، إلا أنه يستخدم كمية صغيرة جدًا ضمن الإرشادات الطبية". التصوير الشعاعي للثدي أداة للفحص، لهذا تحظى بتنظيم على مستوى عالٍ. التصوير الشعاعي للثدي آمن جدًا ما دمتِ تقومين بالفحص في مركز معتمد من الجهات المنظمة. يوجد نسبة ثابتة من الإشعاع الطبيعي في العالم نتعرض لها كل يوم. تساوي الجرعة الإشعاعية من التصوير الشعاعي للثدي حوالي شهرين من الإشعاع الطبيعي التي تتعرض له للمرأة بنسبة متوسطة.
الحقيقة: التصوير الشعاعي للثدي ثلاثي الأبعاد (أو تقنية التوموسينسيز tomosynthesis) هي من أدوات الفحص والتشخيص الأكثر حداثة والمتاحة للكشف المبكر عن سرطان الثدي. مقارنة مع التصوير الشعاعي للثدي ثنائي الأبعاد القياسي، يعرض التصوير الشعاعي للثدي ثلاثي الأبعاد صورًا أكثر دقة للثدي، ويوضح مقاطع رقيقة من أنسجة الثدي. تحدثت د. سوزان هارفي عن هذا قائلة: "يوفر لنا التصوير الشعاعي للثدي ثلاثي الأبعاد المزيد من الوضوح والقدرة على تحديد الفرق بين الأنسجة الطبيعية والسرطان. تظهر البيانات من خلال التصوير الشعاعي للثدي ثلاثي الأبعاد أكثر وضوحاً بنسبة 40٪ عند الكشف المبكر عن السرطان، و40٪ أقل في الإنذارات الكاذبة أو عمليات الاستدعاء للفحص غير الضرورية".
الحقيقة: تقول د. سوزان هارفي: "التصوير الشعاعي للثدي سنويًا مهم جداً بالنسبة للنساء، إلا أن هناك بعض القيود؛ ويرجع ذلك في الغالب إلى أنسجة الثدي الكثيفة – فكلما زادت كثافة الثدي زاد احتمال أن اختفاء السرطان خلف الأنسجة. يمكن لنسيج الثدي الطبيعي أن يخفي السرطان ويشبهه في الشكل كذلك". يُمكن استخدام طرق تصوير أخرى للنساء المصابات بأنسجة الثدي الكثيفة، مثل التصوير الشعاعي للثدي ثلاثي الأبعاد والتصوير بالرنين المغناطيسي للثدي أو الموجات فوق الصوتية للثدي، وذلك من أجل الحصول على صور إضافية.
الحقيقة: التصوير الشعاعي للثدي أداة للكشف وليست للوقاية. تقول د. سوزان هارفي: "إن إجراء صورة التصوير الشعاعي للثدي بشكل طبيعي خبر سار، ولكنه لا يضمن أن يكون تصوير الثدي بالأشعة في المستقبل طبيعيًا. أظهرت أكبر التجارب في التاريخ انخفاضًا بنسبة 33 بالمائة في الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي لدى النساء الأكبر من 40 عامًا واللواتي يخضعن لفحص الثدي بالأشعة".
نُشر هذا المحتوى في الأصل من قبل مكتب التسويق والاتصالات في مركز جونز هوبكنز الطبي، وتمت إعادة طبعه هنا بإذن من ذلك المكتب. لا يُسمح بإعادة الاستخدام وإعادة طبع نسخ إضافية. تهدف المعلومات إلى تثقيف القراء، وليست بديلًا عن استشارة الطبيب.
اكتشف المزيد حول خدمات أمراض الدم لدينا في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي