هل تعلم أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الأول للوفاة في العالم؟ تعلم كيف تسيطر على عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وأهمية اتباع نمط حياة صحي.
قد يصعب التحكم ببعض عوامل الخطر. فالسن هو أحد هذه العوامل. يعتبر الرجال الذين تجاوزوا سن الخامسة والأربعين، والسيدات اللاتي تجاوزن سن الخامسة والخمسين هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض القلب. يعد التاريخ العائلي أيضًا من عوامل الخطر التي لا يمكن التحكم بها ويزداد خطر الإصابة بمرض القلب في حالة:
يمكن التحكم في الكثير من عوامل الخطورة التي تساهم في الإصابة بأمراض القلب ومنها:
يمكن أن يؤدي تناول أطعمة معينة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، في حين أن تناول أطعمة أخرى قد يقلل من مخاطر الإصابة. يعتبر الأكل الصحي خطوة مهمة لتخفيض احتمال خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي.
يمكنك أن تساهم في الحفاظ على صحة قلبك بتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالقيمة الغذائية العالية، والحد من تناول الأطعمة المعالجة والوجبات السريعة. تعتبر الخضروات والفاكهة مصادر جيدة للفيتامينات والمعادن. كما أنها منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف الغذائية. إن تناول المزيد من الخضروات قد يشعرك بالامتلاء مما يساعدك على استهلاك كميات أقل من الأطعمة غير الصحية مما يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب.
يمكن أن يساعد تناول الدهون الصحية في الوقاية من أمراض القلب. إن التوازن الصحيح للأحماض الدهنية أوميغا3 وأحماض أوميغا 6 أمر مهم. المصادر الصحية للدهون تشمل:
تحدث مع مقدم رعايتك الصحية لمزيد من المعلومات.
المكسرات والبقوليات، مثل الفول والبازلاء والعدس هي مصادر جيدة للبروتين. المنتجات الحيوانية قليلة الدسم، مثل الحليب الخالي من الدسم والجبن قليل الدسم واللحوم الخالية من الدهن والدواجن هي أيضاً مصادر جيدة للبروتين. يجب الحد من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل صفار البيض ومنتجات الألبان كاملة الدسم والجبن كامل الدسم واللحوم الحمراء.
يمكن أن يساعد تجنب بعض الأطعمة على منع أمراض القلب. تشمل الأطعمة التي يجب تجنبها ما يلي:
تحتوي العديد من المنتجات المصنعة على الدهون المتحولة مثل المخبوزات، والسمن النباتي، ومبيض القهوة والأطعمة المقلية. قد يدون على الملصقات الغذائية غرام من الدهون المتحولة ولكن إذا كانت قائمة المكونات تحتوي على عبارة "مهدرجة جزئياً"، فإنها تحتوي على بعض الدهون المتحولة وتعتبر أي كمية من الدهون المتحولة خطيرة.
يساهم ارتفاع ضغط الدم، الذي يعرف أيضا باسم فرط ضغط الدم، في تضيق الأوعية الدموية في القلب، والدماغ، والكليتين. كما يمكن أن
يؤدي إلى نوبات قلبية، وسكتات دماغية، وفشل كلوي. قد لا تظهر أية أعراض لفرط ضغط الدم لذا من المهم قياس ضغط الدم باستمرار. يمكن أن يؤدي استهلاك الملح إلى ارتفاع ضغط الدم، لذلك يجب الحد من كمية الملح الذي تتناوله في الطعام.
يعد التدخين أحد العوامل الرئيسة التي تسبب:
قد يعتبر الإقلاع عن التدخين أمر صعب، إلا أن هناك برامج عديدة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. تحدث مع مقدم رعايتك الصحية لاختيار برنامج الإقلاع عن التدخين.
تؤدي ممارسة التمارين الرياضية إلى خسارة الوزن وتقليل الضغط النفسي الذي قد يساهم بدوره في خفض مستويات الكولسترول الإجمالية وضغط الدم. وينبغي للمصاب بمرض في القلب أن يستشير الطبيب قبل أن يبدأ بتنفيذ برامج التمارين الرياضية. يمكن أن يساعد مقدم الرعاية الصحية في التخطيط لبرنامج تمارين مناسب. إذا لم يكن الشخص نشطًا لفترة من الوقت، يجب أن يبدأ التمارين ببطء مع زيادة شدة التمارين تدريجيًا. اسأل مقدم رعايتك الصحية عن كيفية تحديد أهداف آمنة للتمرين.
يمكن للسمنة أو البدانة أن تساهم أيضاً في الإصابة بمرض القلب، كما هو شأن السكري وارتفاع ضغط الدم. ويمكن للنظام الغذائي المتوازن وممارسة التمارين الرياضية معًا أن يساعدا في إنقاص الوزن الزائد غير المرغوب به. يجب فقدان الوزن ببطء ففقدان الوزن على مدى فترة زمنية أطول قد يساعد على الحفاظ على الوزن المطلوب. يستطيع مقدمو الرعاية الصحية أو أخصائيو التغذية تقديم المساعدة للوصول إلى الوزن المرغوب. إن مفتاح النجاح في فقدان الوزن هو الالتزام بإجراء تغييرات دائمة في العادات الغذائية والتمارين الرياضية.
إن الإصابة بنوبات قلبية أكثر شيوعًا بين الناس الذين لا يتكيفون جيداً مع الضغوط النفسية عند التعرض لها. ورغم أن الإنسان لا يستطيع دائمًا السيطرة على الأمور التي تسبب له الضغط النفسي، فإن بإمكانه أن يتعلم كيفية التعامل معه. إذ سيساعده ذلك في خفض أخطار الإصابة بمرض القلب. ينبغي على الإنسان أن يتعرف على الحالات التي تسبب له الضغط النفسي ليتمكن من إيجاد خيارات متعددة للتكيف معه بنجاح.
الضغط النفسي له أسباب عديدة مثل:
في بعض الأحيان، قد يكون تجنب الأوضاع التي تسبب الضغط النفسي هو الحل. فإذا كان المرء ينزعج من ازدحام السير، فعليه أن يحاول تجنب قيادة سيارته خلال ساعات الازدحام. وفي بعض الأحيان، قد لا يكون بالإمكان تجنب مسببات الضغط النفسي إلا أنه يمكن للمرء أن يتمرن على تحويل حالة الضغط النفسي إلى حالة إيجابية. فعلى سبيل المثال، يمكن للمرء الاستفادة من ساعة ازدحام السير فيعتبرها فرصة للاستماع إلى الموسيقى التي يفضلها. كما أن تقنيات التنفس تعد طريقة بسيطة وفعالة لمعالجة هذا الشعور. يمكن للتنفس ببطء وبعمق مع التركيز على الحالة الإيجابية أن يساعد الشخص على الاسترخاء. إن تعلم طرق أخرى للاسترخاء يمكن أن يساهم في التعامل مع الضغط النفسي. يستفيد الكثير من الأشخاص من الممارسة اليومية لتقنيات الحد من الإجهاد، مثل:
يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في الحد من التوتر. كما أن الحصول على قسط كاف من النوم قد يقلل أيضاً من الإجهاد الناتج عن التعب. يمكن أن يساعد الحصول على الدعم والمساعدة من العائلة والأصدقاء أيضًا في منع الإجهاد.
يمكن للعوامل الأخرى أن تساهم في الإصابة بمرض القلب. يزيد التاريخ العائلي لأمراض القلب من احتمال الإصابة بمشاكل في القلب. من عوامل الخطر الأخرى مستوى عال من الكولسترول ( LDL ) في الدم أو مستوى منخفض من الكولسترول الحميد( HDL).
يتعرض المصابون بالسكري للإصابة بمرض القلب أكثر من غيرهم. والسكري داء يصبح فيه الجسم عاجزًا عن التعامل مع الطعام الذي يتناوله المصاب على الوجه الأمثل، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز أو السكر في الدم.
إذا تم تشخيص مرض السكري مبكرًا، يمكن الوقاية منه أو التحكم فيه من خلال: