يحتفل العالم بيوم مرض الانسداد الرئوي المزمن في ثالث أربعاء من شهر نوفمبر. تجيب عيادة الرئة في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي على عدة أسئلة لمساعدتك على فهم مرض الانسداد الرئوي المزمن بشكل أفضل.
إذا كنت قلقًا بشأن إصابتك أو إصابة أحد أحبائك بهذا المرض، تواصل مع طبيب رعايتك الأولية.
هو مرض رئوي التهابي مزمن يحد بشدة من تدفق الهواء عبر الرئتين على مدى فترة طويلة، ويشمل حالات متعددة مثل النفاخ الرئوي، الذي يدمر الحويصلات الهوائية تدريجيًا، وهي عبارة عن أكياس هوائية صغيرة مسؤولة عن تبادل الغازات في الرئتين. أما التهاب الشعب الهوائية المزمن فيتسبب بالسعال المستمر وإنتاج البلغم.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة التي نواجهها في عيادة الرئة اعتقاد أن الربو هو أحد أنواع مرض الانسداد الرئوي المزمن على الرغم من أنه ليس كذلك.
تعتبر منظمة الصحة العالمية أن مرض الانسداد الرئوي المزمن هو أحد أكثر أسباب الوفاة انتشارًا في العالم، حيث تسبب بحوالي 3.23 مليون حالة وفاة حول العالم في عام 2013.
تسلط هذه الإحصائية الضوء على التأثير الكبير لمرض الانسداد الرئوي المزمن على الصحة العامة، كأحد الأسباب الرئيسية في الأمراض المزمنة والوفاة. لا يزال عبء هذا المرض في تزايد، مما يتطلب إجراء أبحاث مستمرة واستراتيجيات إدارة فعالة للحد من تأثيراته على الأفراد وأنظمة الصحة والمجتمع.
تشمل الأعراض الشائعة لمرض الانسداد الرئوي المزمن ضيق التنفس وصوت الصفير عند الزفير وضيق في الصدر وسعال مستمر (مع المخاط غالبًا) خاصة مع التهاب الشعب الهوائية المزمن والعدوى التنفسية المتكررة. إذا لم يتم التحكم في المرض بشكل جيد أو استمر المريض في التدخين فمن المحتمل أن تزداد الأعراض سوءًا مع مرور الوقت.
التدخين هو أحد أسباب الخطر الرئيسية. تشمل المخاطر الأخرى التعرض طويل الأمد لملوثات الهواء مثل المواد الكيميائية والغبار والجزيئات الأخرى بالذات مع وجود هذا المرض في تاريخ العائلة والأمراض التنفسية الأخرى. واحدة من الأسئلة الشائعة التي تُطرح في عيادة الرئة هي "هل يمكن أن تكون الوراثة سببًا للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن؟" والإجابة هي نعم.
من خلال اختبارات وظائف الرئة وتشمل اختبار قياس التنفس الذي يقيس حركة تدفق الهواء وحجم الرئة مع مقدار توسّعها، بالإضافة إلى الفحص البدني، والأشعة السينية للصدر، والتصوير المقطعي، وتحليل غازات الدم.
لا يمكن علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن إلا أنه من الممكن مداواته والسيطرة عليه من خلال التحكم في أعراض المرض لإبطاء تقدمه. لالتزام المريض بالخطة العلاجية دور كبير في السيطرة على المرض.
يمكن أن يؤدي مرض الانسداد الرئوي المزمن إلى مضاعفات خطيرة لدى المرضى وقد تؤدي هذه المضاعفات إلى دخول المستشفى ووحدة العناية المركزة إذا لم يتم التحكم فيه بشكل جيد.
يشمل العلاج أدوية مثل موسعات الشعب الهوائية (طويلة وقصيرة المفعول) واستنشاق الكورتيكوستيرويدات والمضادات الحيوية إذا أظهرت الفحوصات وجود عدوى في الصدر. ستساعد إعادة تأهيل الرئة والعلاج طويل الأمد بالأكسجين المريض على التعايش مع المرض من خلال تقليل أثر الأعراض التي تحد من الأنشطة اليومية. قد تكون الجراحة ضرورية في الحالات الشديدة، خاصة للمرضى الذين يعانون من النفاخ الرئوي. وقد أكدت العديد من الدراسات دور الإقلاع عن التدخين في تخفيض تقدم هذا المرض.
إن الوقاية من محفزات مرض الانسداد الرئوي المزمن هي أفضل طريقة لمنع تقدم المرض وتشمل تجنب التدخين وتفادي التعرض للغبار. ارتدِ قناعًا عندما يكون هناك الكثير من التراب والمواد الأخرى في الهواء.
يعد ضيق التنفس (بشكل عام أو مع بذل الجهد) أحد الأعراض الأكثر شيوعًا التي تحد من الأنشطة اليومية للمرضى مثل المشي وارتداء الملابس وصعود السلالم وغيرها. تساعد إعادة تأهيل الرئة والعلاج طويل الأمد بالأكسجين في تخفيف هذه الأعراض.
يجب على المرضى الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن تغيير نمط حياتهم لتعزيز جودتها وتأخير تقدم المرض. وهذه بعض النصائح لك:
توفر عيادة التعليم التنفسي في جاها مجموعة متنوعة من العلاجات التي تعزز جودة حياة مرضى الانسداد الرئوي المزمن مثل الأدوية التي تساهم في التحكم بالمرض وتنظيف المجرى الهوائي وبرامج الإقلاع عن التدخين التي تقدم على أيدي معالجين معتمدين.