يدور أسلوب الحياة الصحية حول التركيز على الأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية والنوم الجيد وتجنب التوتر النفسي والعادات السيئة والضارة. يعتبر الكثيرون أن شهر رمضان فرصة لبدء أسلوب حياة صحية وروحية أفضل.
إن ممارسة التمارين الرياضية ضرورية لحياة أكثر صحة ولعمر أطول. تساعد التمارين على حرق السعرات الحرارية وتقوي الجسم. يُنْصَح الصائم في شهر رمضان بتجنب ممارسة التمارين الهوائية القاسية خلال النهار لأنها تسبب فقدان الماء أثناء الصوم.
يمكن للصائم أن يمشي أو أن يقوم بتمارين تمديد العضلات أو الأعمال المنزلية وصعود السلالم خلال النهار. إن أي نشاط جسدي يعتبر تمريناً رياضياً. وبعد وجبة الإفطار، وهي وجبة الطعام التي ينهي فيها الصائم صومه، بعد غروب الشمس يُنْصَح الصائم في شهر رمضان بأن يستريح قليلاً لهضم الطعام، ثم يمارس تمارينه المفضلة.
للتدخين علاقة مباشرة بالسرطان وبأمراض القلب وبأمراض خطيرة أخرى. ومن المعروف أن الإقلاع عن التدخين أمر صعب. ويُنْصَح الصائم في شهر رمضان الذي استطاع أن يواصل صوم اثني عشر ساعة أو أكثر بدون تدخين أنه سوف ينجح في الإقلاع عن التدخين! وذلك بتخفيف التدخين قبل رمضان وبعده، كي يتمكن من التوقف عنه كليا بعد رمضان بفترة قصيرة.
يُنْصَح الصائم في شهر رمضان بالاعتدال في تناول الكافيين، لأن كثرة استهلاك الكافيين تؤثر على النوم وتسبب سرعة التوتر العصبي. ويعد شهر رمضان فرصة للتخفيف من استهلاك الكافيين. وعلى الصائم أن يتذكر أن القهوة والشاي يسببان إدرار البول وما يؤدي إليه من فقدان للماء وللفيتامينات، وأنه يفضَّل للصائم أن يتجنب تناول القهوة والشاي في فترة السحور، وهي توافق الساعة التي تسبق طلوع الفجر.
وينبغي أن يتذكر الصائم في شهر رمضان أن الإقلال من تناول الكافيين بشكل مفاجئ يسبب الصداع والتقلُّب في المزاج وسرعة التوتر. وأن من الأفضل للصائم أن يخفِّف من استهلاكه للكافيين قبل حوالي أسبوع من شهر رمضان.
إن النوم لمدة سبع إلى ثمان ساعات في اليوم ضروري لصحة وحيوية الجسم لدى الشخص البالغ. وقد يتغير البرنامج اليومي للصائم في شهر رمضان، إذ يحرص الصائمون على الاستيقاظ بعد منتصف الليل للعبادة وتناول وجبة السحور.
كما أنهم يقضون قسطاً وافراً من النصف الأول من الليل عادة في صلة الأرحام وفي الذكر والصلاة. لكن يجب الحصول على قسط وافر من النوم للحفاظ على نمط حياة صحية.