فيتامين د، المعروف بفيتامين الشمس، ضروري لصحتك العامة وعافيتك، وهو من أسهل الفيتامينات التي يمكن الحصول عليها بشكل طبيعي، حيث ينتج الجسم هذا الفيتامين عند تعرضه لأشعة الشمس.
يسعى العديد من الأشخاص لتجنب التعرض لأشعة الشمس في المناطق التي تكون فيها الشمس شديدة الحرارة مثل بعض مناطق المملكة العربية السعودية. إلا أن التعرض للشمس بشكل محدود يعتبر مفيدًا.
يلعب فيتامين د دورًا جوهريًا في صحة العظام من خلال مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم، الذي يعد حيويًا لقوة العظام. يعيق نقص فيتامين د امتصاص الكالسيوم، مما يؤدي إلى ضعف أو ليونة العظام (اللين العظمي) لدى البالغين والكساح لدى الأطفال. تؤدي هذه الحالات للشعور بالألم في العظام والتشوهات وفي الحالات الشديدة تؤدي لهشاشة العظام.
من المهم أن تحافظ على مستويات كافية من فيتامين د لتقلل خطر الإصابة بأمراض العظام.
يقوي فيتامين د أيضًا الجهاز المناعي، مما يساعد الجسم على محاربة الالتهابات. تشير الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين د يزيد من القابلية للإصابة بالعدوى مثل الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي. كما أن فيتامين د يقلل من الالتهابات مما يساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة. يعزز تناول جرعة كافية من فيتامين د من وظيفة الجهاز المناعي بشكل مثالي ويحمي من المشاكل الصحية.
تشير الأبحاث الحديثة إلى ارتباط فيتامين د بالصحة النفسية، حيث يلعب دورًا مهمًا في تنظيم المزاج. تم ربط نقص فيتامين د بالاكتئاب والقلق وتقلبات المزاج، وقد يساهم نقصه في اضطرابات المزاج وحالات مثل الاضطراب العاطفي الموسمي. يمكن أن يؤدي وجود مستويات كافية من فيتامين د في جسمك إلى تحسين مزاجك وصحتك النفسية.
تشير الأبحاث إلى أن فيتامين د يدعم صحة القلب من خلال تنظيم ضغط الدم وتحسين وظيفة الأوعية الدموية. يرتبط نقص فيتامين د بزيادة مخاطر ارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية. مستويات فيتامين د مهمة للمحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية.
يجب على الأفراد اتخاذ خطوات استباقية لضمان الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د، سواء من خلال التعرض للشمس، أو تغيير النظام الغذائي، أو تاناول المكملات. إن ضمان الحصول كميات كافية من فيتامين د هو عنصر رئيسي في الصحة على المدى الطويل. تحدث مع مقدم رعايتك الصحية إذا كنت تشك في وجود نقص، واتخذ الخطوات اللازمة لحماية صحتك وصحة عائلتك.